التربية الصحيحة

يفرح الزوجان فرحاً كبيراً عندما يرزقهما الله بالأطفال، إلا أنّهما يصبحان على أعتاب مرحلةٍ صعبةٍ تتمثل في كيفية تربية أطفالهما، حيث تعتبر تربية الأطفال من المهمّات الصعبة الّتي يواجهها الزوجان، بسبب تدخل الأقرباء في أسلوب التربية، والامتثال إلى العادات والتقاليد الّتي تربى عليها الأبوان، حتى ولو كانت خاطئةً، ولهذا يجب على الوالدين أن يكونا على وعيٍ كاملٍ ومعرفةٍ بأساليب التربية الصحيحة، وكيفية تنشئة أبنائهم عليها، وفي هذه المقالة سنتعرّف على أساليب التربية الصحيحة للأطفال

أساليب التّربية الصحيحة للأطفال

هناك بعض الأساليب الصحيحة الّتي يجب على الوالدين اتباعهما في تربية أبنائهما، ومن هذه الأساليب ما يأتي: الديمقراطية والتسامح : يجب على الوالدين أن يتمتعا بالديمقراطية والتسامح في معاملة أبنائهما، فهذا يساعد على تنئشة أبناء يمتلكون القدرة للتعبير عن رأيهم بدون خوف من العقاب والتوبيخ أو الضرب، ونمو شخصيتهم بشكلٍ مستقلٍ. عدم التفرقة في المعاملة : تعتبر المساواة من أهمّ الأساليب الصّحيحة في تربية الأبناء، لأنّ ذلك يجعلهم أفراداً أسوياء ، يستوعبون بعضهم البعض، ولا تدخل الغيرة والحقد بينهم وبين باقي أفراد أسرتهم. عدم التضارب في المعاملة :يجب على الوالدين تطبيق ما يقولونه لأبنائهم، وعدم اللّجوء إلى العادات والتقاليد في تربيتهم، كما يجب على الأم والأب الاتفاق على أسلوب تربيةٍ معيّنٍ، لأنّ ذلك يقوّي الفكرة، ويزيد من استجابة الطّفل، أمّا اختلاف الوالدين في طرق التربية سيؤدّي إلى ضياع الأطفال وتشتّتهم بين ما يقوله الأب، وما تقوله الأم.


أساليب التربية الخاطئة للأطفال

هناك عدة أساليب للتربية الخاطئة يجب على الوالدين تجنّبها في تربية أبنائهما، ومن هذه الأساليب ما يأتي:

التسلّط والتشدد : يعتبر التسلط في التعامل مع الأبناء من أكثر أساليب التّربية الخاطئة، والّتي يجب على الوالدين تجنّبها، لأنّ ذلك يطمس شخصيّة الطفل، ويمنعه من التعبير عن رأيه، ويكبت مشاعره. التضارب في المعاملة : يعتبر الوالدان هما قدوة الابن، فعندما يجد الابن أن أباه لا يفعل ما يقول، فإنّ ذلك يوقعه في التضارب، ممّا يؤدّي إلى تذبذب الطفل وتشتّت تفكيره. التدليل والحماية الزائدة : يعتبر الدلال الزائد من أكثر الأساليب الّتي تضرّ بالابن بشكلٍ سيّئ، حيث يمنع من الاعتماد على نفسه، واللجوء دائماً إلى الوالدين لحل كل مشاكله.